1/473 روينا في مسند الدارمي وكتاب الترمذي، عن
طلحة بن عبيد اللّه رضي اللّه عنه أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا
رأى الهلال قال: "اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَيْنا باليُمْنِ وَالإِيمانِ
وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ" قال الترمذي: حديث حسن. (1)
2/474 وروينا في مسند الدارمي، عن
ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا
رأى الهلال قال: "اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَيْنا
بالأمْنِ والإِيْمَانِ والسَّلامَةِ والإِسلامِ وَالتَّوْفِيقِ لِمَا
تُحِبُّ وَتَرْضَى، رَبُّنا وَرَبُّكَ اللَّهُ".(2)
3/475 وروينا في سنن أبي داود في كتاب الأدب، عن
قتادة أنه بلغه؛أن نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا رأى الهلالَ
قال:"هِلالٌ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، هِلالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، هِلالُ خَيْرٍ
وَرُشْدٍ، آمَنْتُ باللّه الَّذي خَلَقَكَ، ثَلاث مراتٍ، ثم يقول:
الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي ذَهَبَ بِشَهْرِ كَذَا وجَاءَ بِشَهْرِ كَذَا".
وفي رواية (3) عن قتادة "أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا رأى الهلال صرف وجهَه عنه"
هكذا رواهما أبو داود مُرسَلَين. وفي بعض نسخ أبي داود، قال أبو داود:
ليس في هذا الباب عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم حديث مُسند صحيح. (4)
5\476 ورويناه في كتاب ابن السني (5) ، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
، عن
عائشة رضي اللّه عنها قالت أخذ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيدي،
فإذا القمر حين طلع فقال: "تَعَوَّذِي باللّه مِنْ شَرّ هَذَا الغاسقِ
إذَا وَقَبَ" (7)
يُستحبُّ أن يجمعَ في نيّة
الصوم بين القلب واللسان كما قلنا في غيره من العبادات، فإن اقتصر على
القلب كفاه، وإن اقتصرَ على اللسان لم يجزئه بلا خلاف، والسُّنّة إذا شتمَه
غيرُه أو تَسَافَه عليه في حال صومه أن يقول: إني صائم إني صائم، مرتين
أو أكثر.
1/478روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن
أبي هُريرة رضي اللّه عنه؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:
"الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فإذَا صامَ أحَدُكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ
("فلا يرفث ولا يجهل": قال ابن علاّن: كذا فيما وقفت عليه من
نسخ، وفيه حذف وهو كما في الصحيحين "فإذا كان أحدُكم صائماً فلا يرفثْ
ولا يَجْهَل" ولم ينبّه على هذا الحافظ ولعله على الصواب فيما وقف عليه
من الأصول، ثم رأيته ملحقاً في أصل مصحح) ، وَإِنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أو
شاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إني صَائِمٌ إني صَائِمٌ مَرَّتَيْن".(8)
قلت: قيل إنه يقول بلسانه
ويُسمع الذي شاتمه لعلّه ينزجر، وقيل يقوله بقلبه لينكفّ عن المسافهة
ويحافظ على صيانة صومه، والأوّل أظهر. ومعنى شاتمه: شتمه متعرضاً
لمشاتمته، واللّه أعلم.
2/479 وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن
أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُم: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ،
وَالإِمامُ العادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ" قال الترمذي: حديث حسن. قلت: هكذا الرواية "حتى" بالتاء المثناة فوق. (9)
1/480 روينا في سنن أبي داود والنسائي، عن
ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: كان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم إذا أفطر
قال: "ذَهَبَ الظَّمأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وَثَبَتَ الأجْرُ إِنْ
شاءَ اللَّهُ تَعالى".
قلت: الظمأ مهموز الآخر مقصور: وهو العطش. قال اللّه تعالى: {ذلكَ بأنهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمأُ} [التوبة:120] وإنما ذكرت هذا وإن كان ظاهراً لأني رأيتُ مَن اشتبه عليه فتوهمه ممدوداً. (10)
2/481 وروينا في سنن أبي داود، عن معاذ بن زهرة أنه بلغه أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أفطر قال:"اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلى رِزْقِكَ أفْطَرْتُ" هكذا رواه مرسَلاً. (11)
3/482 وروينا في كتاب ابن السني، عن
معاذ بن زهرة قال:كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا أفطر قال:
"الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أعانَنِي فَصَمْتُ، وَرَزَقَنِي فأفْطَرْتُ".(12)
4/483 وروينا في كتاب ابن السني، عن
ابن عباس رضي اللّه عنهما قال:كان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم إذا أفطر
قال: "اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنا، وَعلى رِزْقِكَ أَفْطَرْنا، فَتَقَبَّلْ
مِنَّا إنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ (13)
5/484 وروينا في كتابي ابن ماجه وابن السني، عن
عبد اللّه بن أبي مليكة عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما
قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إنَّ للصَّائِمِ
عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً ما تُرَدُّ" قال ابن أبي مُليكة: سمعتُ عبد
اللّه بن عمرو إذا أفطرَ يقول:"اللَّهُمَّ إني أسألُكَ بِرَحْمَتِكَ
الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء أنْ تَغْفِرَ لي".(14)
1/485 روينا في سنن أبي داود وغيره، بالإِسناد الصحيح، عن
أنس رضي اللّه عنه؛أن النبي صلى اللّه عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة
فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم: "أفْطَرَ
عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ
عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ".(15)
2/486 وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس قال: كان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم إذا أفطر عند قوم دعا لهم فقال: "أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ" إلى آخره. (16)
1/487 روينا بالأسانيد الصحيحة في كتب الترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرها، عن
عائشة رضي اللّه عنها قالت: قلتُ يارسول اللَّه! إن علمتُ ليلة القدر
ما أقول فيها؟ قال: "قُولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ
العَفْوَ فاعْفُ عَنِّي" قال الترمذي: حديث حسن صحيح. (17)
قال أصحابَنا رحمهم اللّه:
يُستحبّ أن يُكثِر فيها من هذا الدعاء، ويُستحبّ قراءةُ القرآن وسائر
الأذكار والدعوات المستحبة في المواطن الشريفة، وقد سبقَ بيانها مجموعةً
ومفرّقةً. قال الشافعي رحمه اللّه: أستحبّ أن يكون اجتهادُه في يومها
كاجتهاده في ليلتها، هذا نصّه: ويستحبّ أن يُكثرَ فيها من الدعوات بمهمات
المسلمين، فهذا شعار الصالحين وعباد اللّه العارفين، وباللّه التوفيق.
يُستحبّ أن يُكثر فيه من تلاوة القرآن وغيرِه من الأذكار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق